رسالة رئيس مجلس الإدارة
إن فعل الخيرات والمبادرة فيها كما حثنا ديننا الإسلامي الحنيف والأخوة والتعاون والتراحم بين المسلمين من الأمور التي تبعث على الأمان الداخلي والراحة النفسية فضلاً عن الأجر والثواب والفضل العظيم لها عند المولى عز وجل، ومن بين تلك المعاني التي تعبر عن التعاون والترابط بين المسلمين شعور المسلم بأخيه المسلم في حاجته والسعي على تفريج كرباته طالما سنحت الفرصة بذلك واحتساب ذلك خالصاً لوجه المولى عز وجل.حتى أصبحت قيمة أساسية ضمن العديد من القيم الإنسانية الإيجابية في المجتمع الإماراتي، وكان من نتاج ذلك العطاء أن تعددت مؤسسات العمل الخيري والإنساني في الدولة لتسير وفق إجراءات ومعايير منظمة من قبل الجهات المختصة بما يدفعها يوماً بعد يوم لبذل أقصى جهد للتميز في الخير والعطاء، ونحن في جمعية دار البر كواحدة من تلك المؤسسات نؤمن بواجبنا في التنمية المستمرة للأعمال وتحديد جوانب الضعف لمعالجتها لأجل رضى الله عز وجل ثم رضى أهل الخير لكونهم شركاء معنا يدعمون مساعي التطوير ويخبرونا عن جوانب القصور.
والعمل الخيري يعد سمة حضارية نابعة من تعاليم ديننا الحنيف وإيمان الأفراد بأهمية دورهم في المجتمع واحتياج الآخرين لهم وشعورهم بالمسؤولية، ويتكامل معه العمل التطوعي لتحقيق العديد من تلك المعاني الطيبة، ونحن كمسلمين لدينا الكثير من دوافع الإحسان والعطاء والخير بمعانيهما العميقة بالاستناد إلى كتاب الله وسنة رسوله، فعلينا جميعاً أن نتذكر بأن كل منا على عاتقه مسؤولية إنسانية وأنه بإمكانه دائماً فعل الخير، لأن الخير ليس فقط في مساعدة الغير مادياً، بل الابتسامة في وجوه الناس وإدخال السرور على قلوبهم نوع من الخير، ومعاملة الآخرين برفق نوع من الخير، والدعوة لدين الله عز وجل بالمعاملة الحسنة هو نوع آخر من الخير.
في كل يوم وفي كل لحظة يمكنك أن تقدم خير وإحسان ما فاحرص على أن تجعل حياتك تمضي ببصمات من النفع للأخرين وأن تُحدث في حياتهم تغيراً بالنفع ابتغاء مرضاة الله متذكراً قوله تعالى "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون"، متيقناً من الأثر العظيم لذلك.
م. خلفان خليفة المزروعي
رئيس مجلس الإدارة