"دار البر" تشيد بحملة "الداخلية" وشرطة دبي ضد "التسول" في رمضان
05/30/2016
أشادت جمعية "دار البر" بحملة (كافح التسول)، التي أطلقتها كل من وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة دبي بمناسبة "شهر رمضان" المقبل، لمواجهة الظاهرة الموسمية والآفة الاجتماعية، مؤكدة أن الدولة توفر فرص العمل وتضمن سبل العيش الكريم للجميع، من مواطنين ومقيمين على أرضها الطيبة، ما يغني عن الحاجة إلى مد اليد وممارسة "التسول" وطلب المساعدة من الأهالي في الأسواق والطرق والأماكن العامة، وهو مظهر يتنافى مع الأبعاد الحضارية والاجتماعية والوطنية للإمارات، بحسب الجمعية الخيرية.
وقال عبد الله علي بن زايد، المدير التنفيذي ل"دار البر": إن جهود وزارة الداخلية وشرطة دبي تسجل نجاحا ملموسا، أمنيا ومجتمعيا، في مكافحة الآفة، التي تظهر وتمتد على مدار العام، وتتصاعد في المواسم والمناسبات والأعياد الدينية، لاسيما خلال شهر رمضان المبارك، الأمر، الذي أسفر عن ضبط عدد كبير من المتسولين، من الذكور والإناث، بعضهم يحترفون "التسول"، ويجنون عوائد مالية كبيرة، مسخرين وسائل وحيل عديدة ومبتكرة لاستدرار عطف الناس، بطرق ملتوية، وهو ما يشمل مختلف مناطق الدولة، فيما يأتي بعضهم من خارج الدولة خصيصا، وفي بعض الحالات ضبط "متسولون" يقيمون في فنادق فاخرة سابقا، ما يعزز الحاجة لمكافة الظاهرة السلبية، التي تعكس صورا غير حضارية، تمس المجتمع والدولة.
وأشار عبد الله علي بن زايد إلى أهمية مبادرة "الداخلية" وشرطة دبي لتحقيق رضا "المبلغين عن المتسولين"، وتشكيل فرق عمل متكاملة للإشراف على المبادرة، تعزيزا لفعالية ومهام الدوريات المناطة بها عمليات الضبط، ولحصد رضا المتعاملين مع الحملة، لافتا إلى قيمة وضع خطة خاصة للتعامل مع الظاهرة، عبر تثقيف الجمهور بخطورة "التسول" أمنيا ومجتمعيا، بواسطة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، ومواقع التواصل الاجتماعي، بجانب تكثيف الحملات الأمنية على مواقع عمل المتسولين وانتشارهم.
ورأى المدير التنفيذي ل"دار البر" أن الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية العاملة في مختلف إمارات الدولة، تكفل لمختلف شرائح ذوي الدخل المحدود والمحتاجين، من الأسر والأفراد، الاستغناء عن ممارسة "التسول" وسؤال الناس المساعدة في الطرق والميادين العامة، أعطوهم أو منعوهم، عبر برامج المساعدات المادية والعينية والغذائية والطبية وسواها في تلك الجمعيات والمؤسسات، التي تقدمها لهم بوسائل شرعية ومنظمة وبشكل دوري منتظم، تجسيدا لقيم وتعاليم ديننا الحنيف، وتفعيلا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وإحياء لأخلاق المجتمع الإماراتي وتقاليده المتوارثة عن آبائه وأجداده.