دار البر” تطلق استراتيجية الإستدامة والتسامح والسعادة
03/01/2017
دبي ـ " "
أطلقت جمعية “دار البر” بمقرها الرئيسي في دبي، إسترتيجية عمل جديدة، تسري بين عامي 2017-2021، وتقوم على مباديء ومفاهيم دينية ووطنية ومجتمعية وإنسانية، من أبرزها العمل الجاد والدؤوب للتخفيف عن المحتاجين وتوفير متطلبات ذوي الدخل المحدود داخل الدولة، ومد يد العون والمساعدة للفقراء والمعوزين والمنكوبين حول العالم، وتعزيز مفهوم “إسعاد الناس”، وترسيخ قيم التسامح، ودعم دور ومفهوم “الابتكار” في العمل الخيري والإنساني.
حضر احتفالية إطلاق الإستراتيجية الجديدة للجمعية، التي أقيمت صباح أمس الأول بمقرها بشارع الشيخ زايد في دبي، المستشار إبراهيم محمد بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، وخلفان خليفة المزروعي، رئيس مجلس إدارة جمعية “دار البر”، وعبد الله علي بن زايد الفلاسي، المدير التنفيذي ل”دار البر”، وحشد من مسؤولي الجمعية والعاملين فيها، وشخصيات خيرية وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية في الدولة، وقادة مؤسسات العمل الخيري في الإمارات، والعاملين في الحقل الخيري الإنساني في الدولة.
شكر وتقدير
وأعرب خلفان خليفة المزروعي، رئيس مجلس إدارة “دار البر”، عن شكر الجمعية وتقديرها لقيادة الدولة الرشيدة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، “حفظه الله،” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، “رعاه الله”، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات، نظير جهودهم الكبير والفاعلة والمخلصة في دعم العمل الخيري والإنساني، والدعم المتواصل واللامحدود للمبادرات الإنسانية والخيرية والوطنية والمجتمعية.
“وطن الخير”
وأكد المزروعي أن جمعية “دار البر” تنظر بعين الاعتزاز والتقدير والفخر للمبادرة الإنسانية المتميزة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بإعلان ٢٠١٧ “عام الخير” في الدولة، وتأكيد سموه أن الإمارات هي “وطن الخير” وشعب الإمارات هم “أبناء زايد الخير”، رحمه الله.
محاور ومضامين
بدوره، ألقى عبد الله علي بن زايد الفلاسي، المدير التنفيذي للجمعية، الضوء على محاور الإستراتيجية الجديدة ل”دار البر” ومضامينها ومفاهيمها الرئيسية، وحددت حلولا مركزية لمشكلة “الفقر” في العالم، الذي أفادت الجمعية أن فردا واحدا من بين كل ٨ في العالم يعانون منه، وصنفت الحلول إلى ٣ محاور، هي حلول “المدى الطويل”، التي تفضي إلى “الاستدامة” في العمل الخيري الإنساني، ومساعدة المحتاجين والمعوزين، وإحداث نقلة نوعية في حياتهم، وحلول تتمحور حول “زراعة الأمل”، التي تفضي إلي “سعادة” الناس، فيما يتمثل الحل الثالث ب”التعايش الآمن”، الذي يفضي إلى “التسامح”.
“رؤية البر”: الاستدامة والسماحة والسعادة
وتقتضي رؤية “دار البر”، في استرتيجيتها الجديدة، بالاستدامة في العمل الخيري والإنساني والثقافي، والأخير يشكل محورا لافتا فيها، مقارنة بالإستراتيجية السابقة، وصولا إلى مجتمعات تسودها السماحة والسعادة.
أهل العطاء
وبين الفلاسي أن إستراتيجية ٢٠١٧ـ ٢٠٢١ تقتضي الاستثمار في العمل الخيري على المدى الطويل، وتنهض "الرسالة" الجديدة للجمعية في تلك الاستراتيجية على التكامل مع "أهل العطاء" في تقديم الخدمات الخيرية والإنسانية والثقافية، لإسعاد المجتمعات وغرس روح "التسامح"، وفق منهج يقوم على الإبداع والتميز، مستشرفين المستقبل نحو تنمية مجتمعية مستدامة، وذلك في إطار محور (الرسالة) من إستراتيجية "دار البر" الجديدة.
أهداف الخير وتمكين المرأة
ووضعت الجمعية، في إستراتيجيتها الجديدة، أهدافا رئيسية نصب عينيها، الأول هو إقامة مشاريع خيرية ووقفية تحقق “الاستدامة المجتمعية”، والثاني تحفيظ كتاب الله، والتدريب على تلاوته وتجويده، وتعزيز الوعي الثقافي بسماحة الدين الإسلامي، عبر تعليم الناس حقوق رب العالمين، وتعزيز مفهوم طاعة ولي الأمر، والحث على جمع الكلمة والتحذير من الفرقة وشتات الأمر، ونبذ التطرف والعنف، وتسليط الضوء على سماحة تعاليم الإسلام، في حين يقتضي الهدف الثالث تمكين المرأة وإشراكها في العمل الخيري والإنساني والثقافي.
الإبداع والابتكار
ويتمثل الهدف الرابع في ضمان جودة الخدمات المقدمة من الجمعية، لإسعاد المتعاملين، وتنمية الموارد المالية وتطويرها، عبر قنوات إعلامية وحسابات تواصل اجتماعي متجددة، من بينها موقع إلكتروني جديد، يحمل معه خدمات أوسع نطاقا لعملاء “دار البر”، وتطبيق ذكي جديد، والتبرع عبر موقع الجمعية في “بوابة حكومة دبي الذكية”، والتبرع عبر الصراف الآلي للبنوك ويدور الهدف الخامس حول تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى “الموارد البشرية”، تطويرا لبيئة العمليات.
حركة لا تتوقف
وأكد عبد الله علي بن زايد الفلاسي، خلال الاحتفالية، أن “دار البر” لا تتوقف عن العمل الجاد والبحث المخلص والدؤوب عن آليات وسبل متجددة للارتقاء بخدماتها وتطوير أدائها وتحقيق قفزات نوعية في عملها، وإضافة إنجازات ونجاحات جديدة إلى رصيدها الزاخر في حقل العمل الخيري والإنساني والمشاريع المجتمعية والتطوعية.
رؤية وطنية ورسالة إنسانية
وقال عبد الله علي بن زايد: إن “دار البر” أخذت على عاتقها، بجانب مشاريعها في قطاع العمل الخيري ومبادراتها الإنسانية، التي دأبت عليها منذ انطلاقتها الأولى عام ١٩٧٩م، تبصير شعوب العالم، بكل طاقاتها، بمفاهيم “الإسلام” الصحيحة، الخالية من كل بدعة وآفة وضلالة، وتعريفها بالصورة المشرقة للدين الحنيف، والعمل علي نبذ التطرف والإرهاب، والسعي لترسيخ طاعة أولي الأمر، والحفاظ على الحقوق الإنسانية للمجتمع، التي أمر الله، تعالى، بها.
توسع جغرافي
وعملت "دار البر" منذ نشأتها الأولى، وفقا لعبد الله علي بن زايد الفلاسي، ضمن خطط استراتيجية ورؤى وطنية واضحة، على التوسع في العمل الخيري والإنساني، كمحور رئيسي لاستراتيجيتها السابقة، فيما عملت الجمعية في قارات العالم، آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، على ولا تزال تسعى للتوسع الجغرافي في عملها الخيري ـ الإنساني، ليصل "خير أبناء الإمارات" للعالم قاطبة.
ثقافة العمل الخيري
وأوضح أن "دار البر" تعمل داخل الدولة، عبر فرعها الرئيسي في دبي وفروعها في عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة، وبواسطة مركز المعلومات الإسلامي ومشروع "البر" لتحفيظ القرآن الكريم، بفرعيه المخصصين للإناث والذكور، التابعين للجمعية، على تقديم المساعدات الإنسانية لذوي الدخل المحدود والمحتاجين، والمشاريع الخيرية المتنوعة في مختلف المجالات، فيما تساهم في تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة علي مدار العام، بالتعاون والتنسيق الدوائر الحكومية والخاصة والجامعات والمدارس، نحو ترسيخ ثقافة العمل الخيري والإنساني في وعي وإدراك أفراد المجتمع، من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية، مع تعزيز ثقافة التواصل والتعاون بين كافة أبناء المجتمع.
جهود الخير
وأكد الفلاسي بذل المزيد من العطاء وجهود الخير لتعزيز مبادرة (عام الخير) والاستفادة منها، وتحفيز الأعمال الإنسانية حفاظا على مكتسباتنا الوطنية المجتمعية المتوارثة، جيلا بعد جيل، التي رسخها المغفور له، بإذن الله، تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.