دار البرتُشيد قرية خيرية مُستدامة في النيجر بتكلفة 4.4 ملايين درهم
12/18/2023
أعلنت جمعية دار البر العمل في مشروع بناء قرية خيرية مُستدامة ومتكاملة في جمهورية النيجر، الواقعة في غرب قارة أفريقيا، تُمثل مشروعاً ابتكارياً يعتمد على "الطاقة الشمسية"، بتكاليف إجمالية تُقدر ب 4.4 ملايين درهم، ويستفيد من القرية 350 فرداً من السُكان.
وقال الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لجمعية دار البر: إن نسبة الإنجاز في مشروع القرية الإنسانية المُستدامة تبلغ حالياً 70%، من إجمالي مرافق ومراحل المشروع الشامل، الذي يجري تنفيذه حالياً في الدولة الأكبر مساحةً في غرب القارة السمراء، فيما لجأت الجمعية إلى توظيف الطاقة البديلة (الشمسية) في القرية الخيرية الجديدة، بدلاً من مصادر الطاقة التقليدية، المُلوثة للبيئة، تعزيزاً لمفهوم الاستدامة وحمايةً للبيئة وحفاظاً على الموارد الطبيعية.
وأكد د. المهيري أن المشروع الإنساني يعكس رسالة الإمارات الخيرية الحضارية، المُوجهة إلى العالم، وقيم دولة الإمارات وأبنائها وتوجيهات قيادتها الرشيدة، القائمة على عمل الخير وحُب مساعدة الآخرين ومد أيادي العون والإحسان إلى الفقراء والمنكوبين والمحرومين، حول العالم، لاسيما في الدول والمناطق الأشد فقراً وحاجةً للتنمية والخدمات والبُنى التحتية، فيما يقوم المشروع على الفكر الإماراتي التنموي، المبني على مبادىء وقيم الاستدامة.
وبين المهيري أن "القرية المُستدامة" تضم 50 منزلاً، من المُقرر توزيعها على المُستحقين من أهالي المنطقة، التي يُشيد المشروع في نطاقها، من الفقراء والمُحتاجين، ومدرسة متكاملة، يستفيد منها نحو 180 طالباً، من سكان القرية، من الذكور والإناث، وعيادة طبية، تمتد على مساحة 150 متراً مُربعاً، ومسجد بقدرة استيعابية تصل إلى 150 مصُلياً.
وأوضح يوسف اليتيم، مُساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الزكاة والمشاريع في "دار البر"، أن القرية الخيرية المُستدامة تشتمل أيضاً على 10 محلات تجارية "دكاكين"، تُشكل "وقفاً خيرياً"، يصُب في خدمة القرية وأبنائها، ويهدف إلى تعزيز استدامتها، عبر توفير مصادر دخل لتمويل توفير احتياجاتها واستمرارية تقديم الخدمات العامة فيها، وبئرين ارتوازيين لتوفير مياه الشرب والمياه ذات الاستخدامات المنزلية والمدنية اليومية، ويعمل البئران بواسطة الطاقة الشمسية، مع تمديد شبكة خاصة للمياه.