جمعية دار البر تُطلق أول مركز متنقل للقسطرة القلبية على مستوى المنطقة لتعزيز مستوى الرعاية القلبية
02/05/2024
أعلنت "جمعية دار البر “، عن إبرام شراكة رائدة مع جي إي هيلث كير في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2024 في مركز دبي التجاري العالمي لإطلاق مركز قسطرةٍ قلبية متنقّل هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. ويهدف إلى توفير الخدمات الحيوية اللازمة في الوقت المناسب لمساعدة مرضى القلب المحتاجين.
وقال الدكتور محمد سهيل المهيري الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لجميعة دار البر ان مركز قسطرة القلب المتنقل الحديث سيقدم لمرضى القلب رعاية عالية الجودة من خلال مجموعة من الاختبارات والإجراءات التشخيصية المجانية، فضلاً عن اجراء العمليات القلبية للمرضى في المناطق البعيدة عن الخدمات الصحية القلبية التخصصية المطلوبة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ 17% من إجمالي الحالات الطارئة في المستشفيات في دولة الإمارات ناتجة عن شكاوى من آلام في الصدر. بالإضافة إلى أنّ 8-10% من العدد الكلي للمرضى الذين يتلقون العناية الطارئة يحتاجون أيضاً إلى قسطرة قلبية. وسيلعب المختبر المجهز بالكامل دوراً جوهريّاً في تقليل العبء الصحي الكبير لأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض غير المعدية بما يتماشى مع أولويات التنمية الوطنية الاستراتيجية لدولة الإمارات، لا سيّما في ظل الدراسة التي تشير أن أكثر من نصف سكان دولة الإمارات العربية المتحدة تأثروا سلباً خلال حياتهم نتيجة إصابتهم أو أحد أقاربهم أو أصدقائهم بأحد أنواع أو أشكال مرض القلب.
واكد ان جمعية دار البر تعاونت مع "جي إي هيلث كير" في هذه المبادرة ، وهي الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا الطبية وابتكار الحلول الرقمية ومؤسسات صحية متنوعة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى مركز الامارات للقلب وهي مؤسسة في ريادة الاعمال الاجتماعية تسعى إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية من خلال التعليم والبحث وتوفير الرعاية الصحية الجيدة للمرضى. وتعكس هذه الشراكة قوة التعاون بين مختلف القطاعات وأهمية أنشطة المسؤولية الاجتماعية في تلبية احتياجات الرعاية الصحية الحرجة في دولة الإمارات.
في ظل تفاقم الأزمة الصحية العالمية، تُشير الدراسات إلى أنّ أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر المسبّب الأول للوفاة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي مسؤولة عن أكثر من ثلث إجمالي الوفيات بمعدّل 1.4 مليون شخص كل عام. وعلى مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، تمثل أمراض القلب والأوعية الدموية السبب في 34% من العدد الكلّي للوفيات، حيث أظهرت الدراسات أن أعراض هذه الأمراض غالباً ما تظهر لدى المرضى في دولة الإمارات قبل عقد من ظهورها عند المرضى في الدول المتقدمة الأخرى، مما يؤكد الحاجة الملحّة إلى تعزيز الإجراءات الوقائية وإنقاذ الأرواح في المناطق ذات الوصول المحدود للخدمات العلاجية المتعلقة بالقلب.
وبهذه المناسبة، قال السيد يوسف اليتيم مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الزكاة والتنمية المجتمعية ينطوي عامل الوقت على أهمية بالغة فيما يتعلق بعلاج أنواعٍ عدّة من أمراض القلب. ومن هنا تنبع أهمية وحدة مختبر القسطرة المتنقّل، إذ تلعب دوراً جوهرياً في المناطق التي يفتقر فيها المرضى إلى الرعاية المتخصصة والمستشفيات. ويُقدم هذا المركز المتنقل خدمات التشخيص في الوقت المناسب والعلاجات المتخصصة المنقذة للحياة للسكان قريباً من منازلهم. ويعكسُ إطلاق أول مختبر متنقل للقسطرة القلبية في المنطقة، بالشراكة مع بعض المنظمات الإنسانية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، رؤيتنا المشتركة مع هذه المنظمات، والهادفة إلى مساعدة المرضى في التغلّب على أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال حلول التشخيص المتقدمة والعلاجات عالية الجودة. كما نتطلّع إلى المساهمة في تعزيز مشهد الرعاية الصحية وتقليل معدلات الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية على صعيدٍ واسع في منطقة الشرق الأوسط".
و قال جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل الشامري العجمي الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس اطباء الامارات رئيس مركز الامارات للقلب سعياً إلى تخفيف الأعباء على المرضى، متمثلةً في أوقات الانتظار الطويلة والتكاليف المادية والإقامة في المستشفى، سيعمل مركز القسطرة القلبية المتنقل على تنفيذ الإجراءات الطارئة والاختيارية على مدار الساعة، مستفيداً من تجهيزاته الحديثة وحلول التصوير المتطورة التي زوّدته بها "جي إي هيلث كير"، فضلاً عن خبرات فريق متمرّس من أطباء القلب وأخصائيي الجراحة التداخلية وممرضي القسطرة وغيرهم من المتخصصين الداعمين.
ويندرج المركز المتنقل لقسطرة القلب في إطار مبادرات "جمعية دار البر وجي إي هيلث كير" المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، وبدعمٍ تطوّعي من اطباء الامارات الفريق الطبّي المتخصص في دولة الإمارات. وسيقدم المركز المتنقل للقسطرة القلبية خدمات مميزة تشخيصية وعلاجية وجراحية ليكون خير دليل على الجهود الدؤوبة التي تبذلها جمعية دار البر وشركائها في سبيل تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية والتأكيد على أهمية المساواة في هذا الشأن لخلق عالم أفضل تسوده أعلى مستويات الرعاية الصحية.