أعلنت جمعية دار البر تنفيذ مشروع خيري إنساني مُتكامل، يحمل اسم "قرية زايد"، وهي عبارة عن قرية نموذجية، تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 35,255 م 2، بتكلفة إجمالية وصلت إلى 4,396,583 ملايين درهم
 
وقالت "دار البر": إن 50 أسرة فقيرة تستفيد من المشروع الإنساني الحيوي، كما يقدم المشروع الجديد خدمات عامة أساسية لقرى عدة، عبر المدرسة والعيادة الطبية في القرية، والتي تُمثل أحد المشاريع التنموية المُستدامة للجمعية، خلال العام الحالي 2024
 
وأكد الدكتور" محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب" لجمعية دار البر، إنجاز القرية الخيرية الإماراتية التنموية المُستدامة في البلد الأفريقي بنسبة 100%، فيما بدأ العمل في المشروع بداية العام الماضي (2023)، واكتملت الأعمال الإنشائية في منتصف أغسطس الماضي
 
وتتكون القرية من 50 منزلاً، خُصصت للفقراء والأسر المحتاجة، بمساحة 69 متراً مربعاً لكل منزل، ويتكون المنزل الواحد من غرفتين وصالة، وتضم القرية مدرسة متكاملة، تحتوي على 6 فصول دراسية حديثة، بمساحة 63 متراً مربعاً للفصل الواحد، بجانب الحمامات، والمكاتب الإدارية بمساحة 100متر مربع لكُلٍ منها، وعيادة طبية شاملة التجهيز بمساحة 150 متر مربع، ومسجد على مساحة 150 متر مربع مع ملحق و3 حمامات، بالإضافة إلى 10 محلات تجارية "دكاكين"، تشكل وقفاً خيرياً، وتتوزع بين مواقع مختلفة من القرية، وتهدف إلى توفير الريع والتمويل لتلبية احتياجات القرية وتقديم الخدمات الأساسية لقاطنيها وتعزيز بنيتها التحتية
 
وأوضح " الدكتور محمد المهيري" أن المشروع يشتمل على تنفيذ بئرين ارتوازيين، يعملان بواسطة الطاقة الشمسية، وتمديد شبكة مياه، وصولاً إلى توفير المياه للشرب وللاستخدامات المنزلية والمدنية الأخرى، مع إنشاء ملعب رياضي ترابي، على مساحة 500 متر مربع، لافتاً إلى استخدام الطوب الأسمنتي في عمليات البناء في القرية الإنسانية، و"الزنك" في الأسقف، مع السقف المستعار
 
وأكد الرئيس التنفيذي ل"دار البر" على أهمية مثل هذه المشاريع الإنسانية الشاملة والمتكاملة، وهي تخدم شريحة الفقراء وذوي الدخل المحدود، في إطار القرية الخيرية الإنسانية الجديدة والقرى المحيطة بها، مُشدداً على القيمة النوعية المُضافة لتلك المشاريع، في دعم المجتمعات الفقيرة على المدى الطويل و مساهمتها في تعزيز القدرات البشرية وتحسين نوعية الحياة و تحقيق تأثير إيجابي ومستدام على المجتمعات الفقيرة مما يعكس التزام الجمعية بالعمل الإنساني و تجسد رؤيتها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وبناء مجتمعات أكثر رفاهية
 
وتقدم د. محمد المهيري بالشكر الجزيل لكل من ساهم في هذا المشروع قائلا: بفضل الله ثم  بدعمكم السخي، تمكنا من تحقيق هذا المشروع الذي يقدم خدمات أساسية لـ50 أسرة فقيرة في النيجر، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية و إيجاد فرص للعمل، جهودكم وكرمكم يعكسان روح العطاء والتفاني، ويُسهمان في تحسين حياة العديد من الأفراد.